كتبت بتاريخ 22 فبراير2008 خاطرة بعنوان غدا أي منذ حوالي سنتين
وعندما عاودت قرائتها مرة أخرى تذكرت كل ما كان وكأنه حدث اليوم
شعرت وكأنني أنهيت كتابتها منذ لحظات
ولمست أجزاء منها أعماق مشاعري بشدة
ها هي غدا منذ عامين والتي أصبحت هي الأمس واليوم
********
أحبك
نعم أحبك
أحبك حب فاق كل خيالاتي
وتخطى كل الحدود
حب يخيفيني
نعم أخاف
أخاف لأنني أحبك كثيرا
حب يلازمه الخوف
في كل خطوة من خطواته
طريق واحد
يسير به حبي وخوفي
طريقي إليك
وكلما حاول حبي أن يسبق خوفي بخطوة
يعود الآخر ليلحق به
يرفض الاستسلام والبعد عني
يرفض الرحيل ليدعني أعيش لحظات سعيدة
تحدثت كثيرا
عن هذه
وتلك
وتلك الأخرى
قلت وقلت
وكان كل ما قلته عن الماضي
لم تذكر الحاضر
ولم أرى معك المستقبل
لم أرى غدا
نعم
أدرك أنه غدا
وأنه بيد الله وحده
أدرك ذلك جيدا
ولكنني أخاف ذلك الـ غدا
الذي لا أرى ملامحه
ولا يسعني تخيل شكله
أخاف أن أعيش اليوم
لأجد نفسي غدا
وحدي
بدونك
أحبك نعم
تحبني
أعلم ذلك
ولكن متى يحين الوقت لنبدأ في رؤية غدا
متى نتكلم عنه
متى نقول غدا
خائف أنت
ولكنني لا أدرك لم
ومم تخاف
ضائعة خطواتك
وكلما اتجهت إلى الطريق الصحيح
تعود مرة أخرى إلى الماضي
ذلك الماضي الذي ترفض نسيانه
ترفض الإبتعاد عنه
ذلك الماضي الذي ينسيك الحاضر والمستقبل
ينسيك ذلك القلب الذي بين يديك
قلبي
نعم هو قلبي
ذلك القلب الذي تركني ورحل إليك
ولا أعلم ماذا ستفعل به
لا أعلم متى ستدرك أنه بين يديك
متى ستهتم به
وتدع خوفك جانبا
ذلك الخوف الذي سيضيع معه حاضرك ومستقبلك
لا يسعني تخيل غدا وأنت لست به
وأنت لا يسعك حتى أن تقول لي
لا تخافي
أنا هنا معك بجوارك وسأظل كذلك
لم
لم لا يمكنك أن تمنحني الأمان
نعم
نعم أدرك لم
لأنك لا تملكه
ولكن لم
لم لا تملكه
ماذا تريد لتشعر بالأمان
؟؟؟!!!
ستجد كلماتي قاسية
ربما
ستقول دعيني وشأني
ربما
ستفكر لم أقول ذلك وماذا أريد
ربما كذلك
ستتخذ خطوة لترى بها الحاضر وتتصور المستقبل
أتمنى
وكفاك كفاك خوفا وضياعا
فخوفك يقتلني
وضياع خطواتك يأخذني فى دوامة تنهكني
ولا تقل أنك تخاف عليَّ
لا تقل
أنا لا أريد منك الكثير
فقط أريد الأمان
أريد أن أرى صورة لغدا
هل ستكون بها ؟!!!
أم أراها من الآن بدونك ؟!!!
إن كنت حقا كما تقول
تحبني
إمنحني الأمان
ولا تجعلني أحبك وأحبك وأحبك
وفي النهاية لا أجدك
إن كنت سترحل
قل
إن كنت سأستيقظ غدا ولا أجدك
قل
إن كنت سأنتظر كثيرا وكثيرا وأضطر في نهاية الإنتظار إلى الرحيل
قل
قل ودعني من الآن أرحل
إن كنت بعد الإنتظار سأظل وحدي
قل من الآن
وارحم قلب أحبك
ولم يفعل يوما شيئا سوى أنه أحبك بصدق
أعرف بم تشعر الآن
تشعر أنني تحالفت مع كل البشر ضدك
تشعر أن الخوف يتملكك ويحيط بك
تشعر أن خطواتك على الهواء
ولا تدرك ماذا تفعل
وأعود وأقول لك
إن كان العالم بأكمله ضدك
فأنا معك وسأظل معك
ولكن
إذا أردت أنت
إذا أردت أن أظل معك
وتذكر
أن قلبي بين يديك
إما أن تقول لي ماذا ستفعل به
أو أعيده
أعيده إليَّ
ولا تجرحه
فكفاه جراحا
ولن تخسر الكثير
فقلبك معك
مازال معك
لم تعطني إياه
معك قلبك
وقلبي
وكل ما فعلته أنا
أنني لامست قلبك
فقط لامسته
ولكنك لم تعطني إياه
قلت ما قلت لك
بحب وبقلب يخاف الجرح
لأنه أحب
وأتمنى أن أجد منك كلمات غير ما اعتدت على سماعه
والآن
عد واقرأ ما كتبت من جديد
فقط بقلب وعقل
قلبك وعقلك
وأعرف أنك ستفهم كل حرف لا كلمة
وفي النهاية
وفي البداية
وفي كل الأوقات
أحبك
