نغمات هادئه تدب في أرجاء المكان
وشموع مضاءة تدعو إلى الشرود والخيال
وأشخاص متعانقون
يتراقصون ويهمسون
يبكون ويضحكون
وهي .....
يحاصرها السكون
تغمض عينيها لتعيش سحر الأنغام
وتطلق لخيالها العنان
فقد عاشت الحب قصة غلفتها الأحزان
حب ضائع مع الأيام
حب حاصرته الدموع والأوهام
ولم يبق منه شيئاً مع مرور الزمان
قصة مضت وطوتها السنون والأيام
مات فيها كل شئ مات بطلها
وماتت مشاعر كان لها في يوم من قلبها مكان
وحيدة هي .. تجلس الآن
تتراقص في خيالها مع فارس الأحلام
تحتضن عينيها عيناه
تستمع يدها لدقات قلبه وتطبق عليها يده
لا تشعر بشئ من حولها
سوى بدقات قلبه و تلك النظرة الحانية من عيناه
ولا تقو الكلمات على الخروج من بين شفتيها
فقد قالت عينيها كل شئ حتى منتهاه
وسمعت من نظراته كل كلمة
أرادت أن تراها يوما تنطلق من بين شفتاه
ورفضت دمعتها السكون
فقد أصابها الجنون
تركت عينيها وانسابت على خديها
وبكل حنان لامست أصابعه وجنتيها
تمسح دمعتها ونظرة حب تغمر قلبها
تخرج من عينيه إليها
حب يغمرها
ينسيها الدنيا وما فيها
ينسيها كل لياليها
ينسيها حزناً
ينسيها هماً
ينسيها ماضٍ
دمر بداخلها الأمان
الأمــــــــــــــان
ما شعرت يوماً به
إلا منذ لحظات
عندما تراقصت بين أحضانه
ولامست يديها يداه
وقالت عينيها كل شئ
أراد يوماً أن ينطلق من الشفاه
وتمر دقائق
ودقائق ...
وساعات
ولا تمل الوجود بين أحضانه
ولا تتعب من الرقص على الألحان
وفجأة
تضاء الأنوار الصاخبة
فتفزع
وتضطرب
وتعود لتتذكرأن كل ما كان
لم يكن سوى خيال في خيال
آآه يا دنيا
ما شعرت يوماً فيك بالأمان
سوى في الأحلام
فقط في الأحلام